Monday 24 December 2007

In memory of my late father في ذكرى أبي رحمة الله عليه


أبي رحمة الله عليه عالم الأزهر البارع والشيخ الأصيل

اتصل بي أحد الإخوة ليخبرني أن والده توفي منذ ساعتين ولأنني فقدت أبي رحمة الله عليه منذ زمن لم يستطع على تطاوله أن ينسيني أو يأسو جروحي, فقد أحسست بلوعة ما يعانيه هذا الأخ وثارت لواعج الأسى في قلبي خاصة أن أبي كما قال القائل:

ما أبي إلا أخ فارقته..........وده الصدق وود الناس مين

وكنت قد كتبت منذ زمن أبياتا حول الإحساس باليتم - حال الكبر - وها هي أنقلها لكم:


في جوف ليل مظلم قد أرهقته الذكريات
لفلفت نفسي بالسكون, جلست أقتات السكات
و تلقفت عيناي خيطا من بعيد قد أتاها
سحبته نحو الروح حيث الروح في شغف تراها
و استلت الروح سويعات من الذكري القديمة
حيث الحياة بدت لها أما رؤومه
و تأملت ما كان من أمر الزمان وما أعتراها
كيف السبيل إلى سعادتها التي ترجو لقاها
أين الحياة؟ و أين معناها؟ و أين الخير أين؟
أم أين أيام الطفولة..أثرا غدت من بعد عين
حيث الأب الحامي الذمار..معلم الخير الكثير
من يملؤ البيت الصغير بحبه الفذ الكبير
حيث اجتماع الشمل و الستر وأحلام صغار
و لقاء حب في المساء يشيع في النفس القرار
حيث الجميع يرى الجميع ولا تطلع للمزيد
حيث السعادة حلقت في القلب مسكنها الجديد
في الصبح قرآن وبعد الظهر علم واطلاع
تتلوه ساعات التروح و التفرج والسماع
ها نحن صرنا بعدها- قد فرقتنا العاديات
وعدت علي أرواحنا في كل يوم نائبات
هدت عمود البيت لم تبق لنا الركن الركين
قد خلفتنا بعده بالحزن دهرا مثقلين
مرت سنون شيبتنا قبلما يأتي المشيب
غابت من الوجه النضير بسيمة كانت تطيب
ثكلي جميعا ليس من فرق سوى أنا صغار
غرقي جميعا في الهموم نعيش أيام السعار
عم تخلي بعد خال أشغلته الحادثات
فبقيت وحدي أصرع الدنيا وتصرعني الحياة
وصمدت رغم حداثتي وربطت قلبي بالإله
فوجدت عينا تحرس القلب وتحمي من عداه
ومضيت لا ألوى أحقق ما رجا منى الحبيب
عالجت جرحي آملا يوما قريبا أن يطيب
لكن جرحي بعد حين علني أدمى إعتلال
فرأيت أن البرء من جرحي بعيد الإحتمال
لا تحسبوا فقد الأب الحاني شديدا للصغير
إن افتقاد الرحمة الكبرى- أعز علي الكبير
و اليتم يتعب لا لأن الفقر يتبع بعض حين
فالفقد جرح غائر أيان تأسوه السنين

No comments: