Tuesday 10 July 2007

كفي يا فضيلة الإمام!!

راعني ما قرأته في هذا الرابط من تصريح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بجواز هدم (دور العبادة) إذا كانت تهدد الأمنhttp://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1183483978515&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout


والحقيقة مع أنني أزهري قح ومن أشد المتعصبين للأزهر بل ومن أكثر الناس تحيزا إلى جامعتي وفخرا بتعليمي الأزهري الرصين الأصيل..إلا أنني- ومعي الكثيرون من أبناء وعلماء هذه الجامعة المباركة- نأسى لما آل إليه الحال الأن. وفضيلة الإمام- أدام الله علي العبد ظله- ليس جديدا في مجال الخروج بكل ما هو عجيب وغريب كأنه يذكرنا بقول ابي العلاء رحمه الله:


وإني وإن كنت الأخير زمانه***لآت بما لم تستطعه الأوائل


ونحن سنقر لفضيلتك...أعلى الله منارك في عصر سيدك المبارك...أنك قد أتيت بالجديد وتفوهت بما لم يتفوه به من قبلك إنس ولا جان..من عالم أو جهول مغرق في الجهل حتى أذنيه. ونرجوك رجاء حارا بحرارة شمس يوم صائف شديد اللهب أو بحرارة جهنم التي هي مصير المجرمين والمنافقين..أن تكف عما تقول ونقر لك بتميزك...كفانا يا مولانا ما قلت.


والرجل على شيبته وقربه من القبر لا يخجل من ربه ولا من أمته ولا من دينه أن يقول هذا الكلام...ونحن نعرف جميعا لمصلحة من يكون هدم دور العبادة وأي دور عبادة يقصد...وفي الإشارة ما يغني عن التصريح.


وليس منا ببعيد تصريحاته عندما هاج اليهود علي المسجد الأقصي وأحدثوا به أضرارا بالغة..فكأنما ألقم الرجل حجرا وحين استنطق علي الفضائيات نطق وتكلم...حتى قلنا ليته سكت. ولا ببعيد تصريحاته عن الرسوم المسيئة لنبينا - صلي الله عليه وسلم- حيث خرج فضيلته عن صمته الطويل ليخبرنا أنه لا يجوز التهكم علي: "محمد لأنه رجل ميت" ...وبكل بساطه هكذا يسهل الشيخ كل شيء وببساطه البساطه كأنه يقول: لو كان حيا فلا بأس لأنه سيدافع عن نفسه حينئذ ونسي أو تناسي أو فات على مخه الذري أن حرمة رسول الله ميتا كحرمته حيا. ولقد أفاض الدكتور العوا حفظه الله في الرد علي الشيخ قبل أن يرد على المجرمين.
ومن ينسي حكاية الشيخ مع الصحفيه البريطانية ايفون ريدلي حين أصر أن يسلم عليها باليد ورفضت فسبها ,,,كما سب غيرها من قبل...ولقد حكي لي من أثق بدينه عن خطة الشيخ (لتطفيشه) من بيته لأنه يخالفه في الرأي أيام كان الشيخ يعيش في حي الزهور قرب مسجد الأنصار- الذي أسماه مسجد المفتي - وكان يأتي فيه فلان وعلان ولكع بن لكع.
ونقول للشيخ - والعين دامعة والقلب ينفطر- اتق الله يا شيخنا ومعلمنا! اتق الله فالقبر قريب والحساب عسير والموت أقرب إليك وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد. اتق الله فيوم القيامة آت وحينها لا تنفعك المشيخة ولا العمامة ولا ينفعك حرسك ولا موكبك..اتق الله فلن ينفع مبارك ولا جنده ولا عسكره..اتق الله في مساجد الله فلا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعي في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين.
ولست بحاجة أن أذكرك فضيلتك بأن الأمة بها من المصائب والجراح ما يحتاجك همك وهمتك بدلا من أن تصرف وقتك الثمين وعصارة ذهنك الوقاد في التسبيح بحمد النظام وصياغة دين رب العالمين بالطريقة التي ترضي أمن الدولة والبلد مليئة بالمصائب التي تستحق منكم كلمة لوجه الله...ورحم الله الشيخ جاد والمراغي الذين كانوا يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون سواه.
اتق الله يا إمامنا...فلا تكن داعيا إلي النار..حتي لا تكون من المقبوحين يوم القيامة...اتق الله فما عند الله خير وأبقي من الكرسي ومن النظام ومن المشيخة ومن كل شيء.....
والله إننا لحريصون عليك....ونحبك ونحب لك الخير...فاسمع وع ...والله يهدينا ويهديك

2 comments:

Unknown said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Unknown said...

بسم الله معافينا ومبتلينا في آخر الأزمان.

بارك الله في أخي أحمد وسدد الله قلمه للحق دائما ولا يزال يمتعنا على بعد كتاباته.. طبعا لا يمكنني أن ازيد عما قاله أخي احمد وأضم صوتي له في دعاء لهّاج برفع الله عناإمامنا السراج الوهاج .. المفتي في اهتياج، فتاوى ذات انبعاج.